"بين الحقيقة والخيال"

ذات يوم وعندما كنت مسافراً لاحد الدول العربيه وعندما توسطت من منطقة شبه معزوله وكانت الرمال كالجبال على حافتي الطريق وكنت اسير ببطأ وتكاد تنعدم الرؤيه بسب الاتربه والرياح الشديده وقبل غروب الشمس بلحظات فإذا بتلك الفتاة واقفة في وسط الطريق وتطلب النجده!!؟؟ لاأخفيكم ...كنت خائفاً من الوقوف فلم يخيل لي الا انها جن ولكنني استعذت بالله من الشيطان وكذلك لم تسمح لي نخوتي العربيه بترك هذه الفتاه مقطوعه في وسط هذه الصحراء وحيده , توقفت... فأقبلت تسيربسرعه وفتحت الباب وركبت وقالت بسرعه استعجل !!!وكانت تشير بيدها الى وسط تلك الرمال ! فقلت الى اين؟, قالت: ان لي اختاً هناك تركتها تكاد تموت ولا اعلم ماحل بها وسكتت ونزلت دمعه كادت ان تحرق وجنتيها وانزلت رأسها انطلقنا الى تلك الجهه التي اشارت اليها ,,,فنظرت اليها فإذا بي ارى ملاكاً فقد كانت اجمل فتاة رأيتها في حياتي ولكن! يبدو عليها اثار التعذيب وفي وجهها هموم الدنيا وكانت ملابسها ممزقه وجسمها نحيل ,,فقلت في نفسي : ماوراء هذه الفتاة ياترى؟!
اقتربنا من الموقع وكان قد خيم الظلام فإذا بي أرى في اخر نور السياره جثة فتاة هامده ! توقفت فنزلت الفتاة تركض بسرعه شديده نحو الجثه ورفعت رأس الفتاة واحتضنتها وبكت بكاءً شديداً وقلت لها: أهذه اختك؟ نظرت الي واشرت برأسها تعني نعم وقالت ماتت,,, اقتربت من الجثه وتحسست نبضها ووجدتها تنبض ببطأ شديد فنظرت للفتاة التي كانت راكبة معي فقلت:اختك مازالت حيه
فوضعت يدها على مكان النبض فتبسمت ابتسامه مصحوبة بدمعه,,
ذهبت للسيارة احضرت ماء وقمت بغسل وجه الفتاة ففتحت عينيها ولكنها لاتستطيع الحركه او الكلام اتيت لاسقيها من الماء ولكن اختها رفضت!!!!؟ فقلت: لماذا دعيها تشرب لكي تسترد بعض من عافيتها ,فقالت : نحن لانأكل ولانشرب !!!!!
فقلت في نفسي: هذا ماكنت خائفاً منه(الجن), وبدأت نبضات قلبي تزيد بعكس نبضات قلب تلك الفتاة , فقالت لي : لاتخف فنحن لانؤذي احد فقلت :اخبريني من انتم ؟ وماقصتكم ؟ فقالت :بصوت مبحوح سأسرد لك قصتنا ولكن بشرط , فقلت: اشرطي , قالت: اريدك ان تنشر قصتنا قدر استطاعتك , قلت: اعدك بذلك .
قالت(وفي عينها دمعه) :اسمع اذن( كنا عدة اخوات وكنا نعيش في وسط اهلينا وكانو اهلنا يحكمون هذه الديار بقوتهم وعزتهم وكان اهل هذه الديار يداً واحده وكانت هذه الرمال جنة خضراء وانهر وكنا نعيش حياةً هنيئةً مستقره ولكننا بدأنا نفترق شيئأً فشيئأً وبدأنا نضعف فقد دخل الاعداء بيننا وفرقوا بيننا وطمعوا اهل القلوب المريضه بالمال والسياده ولكنهم لم يفعلوا لهم شيئأً وبدأت تنهار سيادتنا وتتفكك فقد اخذ الاعداء السياده في هذه الديار وانزلوا بنا اشد انواع الذل والهوان فقتلوا من قتلوا وشردوا من شردوا فأفترقنا نحن واخواتنا بعد ان كنا ننعم مع بعضنا البعض ولا يعلم بعضنا عن بعض شي فبقيت انا واختي هذه وحاولنا الوقوف في وجه الاعداء ولكننا لم نستطع فنحن كما ترى لاحول لنا ولاقوه فقد افترق الاهل وضعفت الهمم وحاولنا الاستنجاد بإخواننا واهالينا ولكنهم لم يفعلوا لنا شي ء لان بعضهم ضعفوا والاخرون منهم ينعمون بتلك الاموال التي اعطاها اياهم العدو ولايهمهم مانحن فيه من ذل وهوان وضياع فقد اصبح ذلك العدو ولي نعمتهم وقد اشترى بذلك المال الذي اعطاهم اياه ضمائرهم ,,,,,
واما الان لانعلم ماذا حل بهم فقد افترقنا منذ سنين طويله ,,, فقلت: ماذا استطيع ان افعل لكي اساعدكم؟,,,
فقالت: ابحث عن اهلنا واخواننا واخبرهم اننا اذا لم ينهضوا لنصرتنا فإننا سنموت ولن يدوم هذا النعيم الذي يغرقون فيه فالعدو لن يتركهم فسيقتلهم ريثما ينتهي من قتلنا!!!
فقلت: سأذهب ولكن قولي لي مااسمكما لكي اخبر اهلكم عندما اجدهم ؟
وقبل ان ينطقن بأساميهن فإذا برجل ضخم واقف خلفي ويصوب ببندقيته الى رأسي !!!
وطلب مني الذهاب وعدم التدخل بموضوع هاتين الفتاتين !!!
ولكنني اصريت ان اكمل ماعزمت ان افعله وقلت للفتاتين بصوتٍ عال قولا لي اسمكما .....
فقالت الفتاة انا اسمي (فلسطيــــــــــــــــــــــــن) ونطقت الاخرى انا اسمي (العراااااااااااااااااااااااااااااااااق)
فانهمرت دموعي على فرقة الاخوه(المسلميـــــــــــن) وضياع سيادة(العرررررررررررررررب)
وبعدها استيقظت على صوت اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــه اكبــــــــــــــــــــــر يرفع لصلاة الفجر
فقد كنت احلم وليته كان حلمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم ممماً.............

مشكور علي هذا الموضوع
وبارك الله فيك